وفاة النجم البرتغالي دييغو جوتا في حادث سير مأساوي بإسبانيا

الجهوية الجديدة

في خبر صادم هزّ الأوساط الرياضية حول العالم، أعلنت السلطات الإسبانية مساء الأربعاء وفاة اللاعب الدولي البرتغالي دييغو جوتا (28 عامًا)، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، إثر حادث سير مروع وقع على الطريق السريع A‑52 قرب مدينة زامورا شمال غرب إسبانيا. وأسفر الحادث أيضًا عن وفاة شقيقه الأصغر، أندريه سيلفا، الذي كان يرافقه في السيارة.

وأوضحت تقارير الشرطة الإسبانية أن السيارة التي كان يستقلها جوتا تعرضت لانفجار في أحد الإطارات، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها واصطدامها بجانب الطريق قبل أن تشتعل النيران فيها. وقد توفي الشقيقان في موقع الحادث، وفقًا لما أوردته وكالة “رويترز” ووسائل إعلام إسبانية.

وكان اللاعب قد تزوج حديثًا من خطيبته “روت كاريدوسو” قبل أقل من أسبوعين، وله ثلاثة أطفال. وقد عُرف جوتا بمسيرته المتألقة مع نادي ليفربول منذ انضمامه إليه في 2020 قادمًا من وولفرهامبتون، حيث لعب دورًا محوريًا في خط الهجوم، وحقق مع الفريق عدة ألقاب، من بينها الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة.

على المستوى الدولي، شارك جوتا في 49 مباراة مع المنتخب البرتغالي، وساهم في تتويج بلاده بلقب دوري الأمم الأوروبية مرتين (2019 و2025)، كما شارك في نهائيات كأس أوروبا الأخيرة.

نادي ليفربول عبّر في بيان رسمي عن “حزنه العميق لفقدان أحد أبرز لاعبيه”، مؤكدًا أن “قلوب الجميع في النادي مع عائلة دييغو في هذا الوقت العصيب”. كما نعاه الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وأعلن تنظيم دقيقة صمت في جميع مباريات نهاية الأسبوع تكريمًا لروحه.

وقد تهاطلت عبارات التعزية من زملائه في الملاعب، وعدد من نجوم الكرة العالمية، إلى جانب الشخصيات السياسية، حيث وصف رئيس الوزراء البرتغالي الحادث بـ”الفاجعة الوطنية”، مؤكدًا أن البلاد فقدت لاعبًا استثنائيًا وإنسانًا محبوبًا.

التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على كافة ملابسات الحادث، فيما تستعد البرتغال رسميًا لتكريم جوتا كأحد أبنائها الذين رفعوا رايتها عاليًا في ملاعب الكرة العالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.