عزيز الدايدي : مايسترو الكوديم والمنتخب المنسي

الجهوية الجديدة

عزيز الدايدي لاعب مغربي سابق من مواليد سيدي قاسم سنة 1957 أحد أمهر اللاعبين الذين حملوا القميص الوطني، لقبه جمهور النادي المكناسي بـالمايسترو فيما أطلقت عليه الصحافة المصرية إسم “بيتهوفن” وهي ألقاب تعطي دلالات على القيمة الكروية والمهارات التي كان يتمتع بها.

كانت بدايات عزيز الدايدي الكروية مع فريق البريد المكناسي قبل أن يكتشفه المدرب حمادي حميدوش ويلحقه بشباب النادي المكناسي، حيث انطلقت مسيرته وتعرف عشاق النادي والكرة المغربية بشكل عام على موهبة قل نظيرها.

تألق الدايدي بشكل لافت بقميص “الكوديم” حيث اشتهر بتسديداته وتمريراته بخارج القدم، كما كان متميزا على مستوى صناعة اللعب، ليقوده ذلك للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني المغربي.

قدرة الدايدي على تسديد الكرة بشكل محكم سواء بداخل أو خارج القدم، جعله يكون تهديدا مستمرا على مرمى الخصوم خاصة خلال الركنيات حيث كان يرى العديد الأخيرة بمثابة ضربات جزاء كلما تحصل عليها الكوديم بحضور نجمه، ورغم ان النادي المكناسي لم يحقق ألقابا في فترة ما بين اواخر السبعينيات حتى اواخر الثمانينيات، إلا أنه كان ينهي مواسمه في مراتب متقدمة لا ينزل فيها النادي عن المرتبة الرابعة في سبورة ترتيب البطولة.

التحق عزيز الدايدي بالمنتخب الوطني سنة 1979 وخاض معه مباريات تصفيات كأس افريقيا نيجيريا 1980 وهي الكأس التي ستبقى أبرز محطة للدايدي مع المنتخب الوطني، حيث لعب دورا مهما في تحقيق المركز الثالث خلال تلك النسخة. وكان الدايدي وراء تسجيل الهدف الذي منح المنتخب المغربي بطاقة التأهل لنصف النهائي، حيث هز شباك المنتخب الغاني في المباراة الثالثة لدور المجموعات.
كما حضر الدايدي رفقة المنتخب المغربي خلال تصفيات كأس العالم 1982 وخاض كذلك مجموعة من المباريات الدولية، قبل أن يغيب عن الأنظار مع الأسود لأسباب غير مفهومة، إلا انه في مقابل ذلك، واصل الدفاع عن قميص النادي المكناسي إلى حدود بدايات سنوات التسعينات.

فارق عزيز الدايدي الحياة، بمدينة مكناس يوم 7 سبتمبر من عام 1993، عن سن ناهز 36 عاما مستسلما لمرض السرطان الذي انهك جسده الضعيف وجعله يفقد وزنه بشكل كبير، ليظل عزيز الدايدي اسما حاضرا في ذاكرة محبيه وغائبا عن الذكر اعلاميا رغم تفانيه في الدفاع على القميص الوطني في محافل عدة خلال النصف الاول من سنوات الثمانينات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.