حلت أمس السبت الذكرى 20 لزلزال الحسيمة، والذي راح ضحيته أزيد من 600 شهيد بالإضافة الى تسجيله ما يفوق 1000 جريح.
و تعود فصول الكارثة لليلة الثلاثاء 24 فبراير 2004، عندما ضرب زلزال عنيف بقوة 6.5 على سلم ريختر، اقليم الحسيمة على مستوى جماعة ايث قمرة التي حددت بؤرة للزلزال الذي شمل عدة مناطق كانت أكثرها تضررا كل من إمزورن و بني بوعياش و أجدير و تماسينت، حيث خلفت الهزة الأرضية خسائر بشرية كبيرة حددت في 631 شهيدا حسب ما أعلنته وسائل الإعلام الرسمية، دون الحديث عن الخسائر المادية حيث انهارت احياء سكنية بالكامل و دمرت طرقات و عزلت بعض المناطق و دمرت كذلك روابط الاتصال من أسلاك و أبراج و شرد من شرد ليتم إعلان اقليم الحسيمة منطقة منكوبة.
وساهمت كل من الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة وسوء الأحوال الجوية في تعقيد عمليات الإنقاذ والبحث عن المزيد من الجثث والجرحى المحتجزين تحت الأنقاض. فقد تجندت فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية، والجيش بالتعاون مع المصالح المختصة التابعة لوزارة الصحة والهلال الأحمر المغربي بالإضافة الى فرق انقاد اتت من بعض دول اوروبا مرفوقة بعناصر من الصليب الاحمر من انتشال جميع الجثث العالقة، وإسعاف كل الجرحى، في حين تم نصب خيام للسكان الذين هدمت بيوتهم الى حين إعادة بناءها من جديد.
جدد الله رحماته على شهداء الكارثة.