أسبوع من التحولات في المغرب: من الهجرة والغاز إلى الميادين الرياضية والاحتجاجات الشعبية (14 – 20 يوليوز 2025)

الجهوية الجديدة – عن القسم الإخباري

شهد المغرب خلال الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 يوليوز 2025 مجموعة من التطورات البارزة، تنوعت بين التحركات الاجتماعية والتحالفات الاقتصادية، وارتفاع وتيرة عودة المغاربة المقيمين بالخارج، فضلًا عن إنجازات رياضية ونسوية لافتة.
حيث شهد حركة غير مسبوقة في عودة المغاربة المقيمين بالخارج، حيث سجلت عملية “مرحبا” ذروة في عدد العائدين خلال يوم واحد، مدعومة بتعزيزات كبيرة في خطوط الملاحة البحرية والرحلات الجوية. في نفس الوقت، أعلن المغرب انطلاق المرحلة الأولى من مشروع أنبوب الغاز نيجيريا–المغرب، الذي سيمر عبر عدة دول على الساحل الإفريقي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الطاقي على المستوى الإقليمي.

على الصعيد الاقتصادي، عززت مجموعة Stellantis استثماراتها برفع طاقة مصنعها في القنيطرة بشكل كبير، مع تركيز على إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة. كما وقّع المغرب مذكرة تفاهم مع شركة Boeing لإحداث خمسة مراكز تميز صناعي وتقني في قطاع الطيران، ما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للصناعة والتكنولوجيا.

رياضياً، حقق المنتخب الوطني النسوي فوزًا هامًا وتأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، مما يعكس تطورًا واضحًا في كرة القدم النسوية المغربية. كما أنهى منتخب الرجبي مشاركته في كأس إفريقيا بالمركز السادس، مع الحفاظ على مكانته بين الكبار، وتصدر المغرب بطولة العالم المدرسية للجولف، متفوقًا على منافسين من عدة قارات.

في العاصمة، شهدت مظاهرة جماهيرية واسعة دعماً للقضية الفلسطينية، حيث عبر المشاركون عن رفضهم التطبيع مع إسرائيل وطالبوا بقطع العلاقات ورفع الحصار عن قطاع غزة، مما يعكس ارتباط الشارع المغربي بالقضية.

وفي الجانب الاقتصادي والاجتماعي، أظهر تقرير رسمي تصاعد العجز التجاري نتيجة ارتفاع الواردات مقارنة بالصادرات، مما يثير مخاوف بشأن اعتماد المغرب المتزايد على الأسواق الخارجية وسط تحديات عالمية. بالتزامن، تصاعدت الاعتداءات العنصرية ضد الجالية المغربية في بعض المدن الإسبانية، ما دفع المجتمع المدني للمطالبة بتدخل دبلوماسي عاجل لحماية المهاجرين.

بشكل عام، عكس هذا الأسبوع قدرة المغرب على تحقيق توازن بين الانفتاح الاقتصادي، الدفع الرياضي والاجتماعي، والحفاظ على مكانته السياسية والإنسانية إقليميًا ودوليًا، رغم التحديات المتعددة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.