بالكتابة : الحقول المروية تفيض حلاوة وجمالا.
بالكتابة : تتسع الحياة وتتمطى وترقص بفرح .
فى تراثنا قالوا إن ” كل صناعة تحتاج إلى ذكاء إلا الكتابة تحتاج إلى ذكاءين: جمع المعاني بالقلب والحروف بالقلم ” ، واعتقد ” جورجياس ” أن اللفظ هو وسيلة الاقناع ، وعرفه ” بأنه قوة خارقة تصنع المعجزات؛ فهو رغم ضآلته، يمنع الخوف، ويزيل الأسى ويجلب السرور ، ويبعث البهجة ، ويملأ النفس ثقة وطمأنينة.
نعم وهكذا عبر الإبداع نعطي دفعة صغيرة أو كبيرة للواقع حتى نطير ونحلق معا فى رحاب شاسعة من السحر والخيال والغموض والشاعرية، وأيضا كى نحصل على مساحة فى الزمان والمكان لنتأمل أنفسنا والناس والأشياء والطبيعة من حولنا فيالها من تجربة . ما زلت عند قناعتى التى اشترك فيها مع آخرين، أن تنوع الحياة هو النبع العميق الذى لا ينضب للفن الحقيقي إلى جانب الموهبة والثقافة بالطبع ، وأن خير مهنة للمؤلف كما قال هكسلي الالتقاء المستمر بالناس على اختلاف صنوفهم ومشاربهم ومعرفة ما يشغلهم ويثير اهتمامهم، وأن الرؤية أو الفلسفة الكامنة فى الأعمال الأدبية والفنية يمكن العثور عليها في الواقع ، فدائما ما تخفى الحياة اليومية والمظاهر الآنية معانى خفية ورغبات وبواعث ومحركات وراء المشاهد التي تتمثل أمامنا.