الثاني عشر من شهر ربيع الاول من كل سنة هو يوم عظيم في تاريخ الاسلام، حيث ولد فيه الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، تحرص فئة كبيرة من المسلمين بالاحتفال بهذه الذكرى الشريفة كل حسب مذهبه الفقهي او طريقته وحسب اختلاف المناطق أيضا، فيما ترفض شريحة أخرى إحياء هذه الذكرى تحت ذريعة البدعة وعدم وجود دليل شرعي للاحتفال بالمولد النبوي سواء في القرآن الكريم او السنة النبوية.
وبين الفئة المؤيدة والفئة الرافضة للاحتفال بهذه الذكرى نجد فئة أخرى تستغل هذه الذكرى الشريفة فقط من أجل القيام بتصرفات شاذة لا هي من تعاليم الدين ولا من تقاليد الاحتفال، وبسبب تداعيات زلزال الحوز اراد الله ألا تقام وذلك احتراما لمشاعر أسر الضحايا المكلومة.
زيارات وقرابين وتمسح بالقبور وطقوس شركية
في ذكرى المولد النبوي من كل سنة يحج مئات الاشخاص من مريدي الطريقة العيساوية من جميع انحاء البلاد إلى مدينة مكناس حيث تصبح المدينة شبيهة بالسوق الأسبوعي و هذا راجع الى نصب الخيام في الشوارع و الساحات الأمر الذي يشوه صورة المدينة و يساهم في عرقلة حركة السير نظرا لنصبها في مناطق حساسة بالمدينة، و ايضا الكم الهائل من الزوار القادمين لزيارة “الهادي بنعيسى” احد اولياء الله الصالحين و الاب الروحي للطريقة العيساوية و ذلك من أجل ممارسة بعض الطقوس الغريبة و المعبرة عن جهل بعض المواطنين وتصديقهم للخرافات، حيث يتم ذبح الخرفان والتيران وتقديمها قربانا للولي الصالح المتواجد تحت التراب لأزيد من 400 سنة مترجيا منه ان يحقق له امانيه بمناسبة ذكرى المولد النبوي، دون نسيان من باع كل ما يملك بغية القدوم الى الضريح و تبرعه بماله للمشرفين على الزاوية مما يجعلهم يفترون على البسطاء ويجنون اموالهم نتيجة سذاجتهم.
الميلود يلاقيني بالشيطان
في ثاني أيام المولد، يذهب هؤلاء الزوار الى قرية سيدي علي التي تبعد بحوالي 20 كيلومتر عن مكناس وذلك لإتمام طقوس البدع والخرافات التي تربوا عليها، فعندما نقول قرية المغاصيين فان اول ما يخطر في اذهاننا هو ضريح الولي “علي بن حمدوش” حيث يحدث الأسواء… ففي كل سنة يحج العديد من المثليين والمتأخرات عن الزواج والمشعوذين الى هناك في ظل استياء اهل القرية الذين ضاقوا درعا من هاته الاحتفالات الغير اخلاقية…. حيث تعود مثليي الجنس القدوم الى القرية المذكورة لممارسة طقوسهم الغريبة والمخلة بالحياء في اعتقادهم ان المسمى الولي المذكور كان مناصرا ومباركا لاقتران المثليين، وكذلك اللواتي يتوافدن على القرية بغرض الاستحمام في حمامات شبه مفتوحة كما يعمدن الى التخلص من ملابسهن الداخلية في الخلاء الامر الذي يحول الفضاء الى اكوام من الملابس الداخلية النسائية والغرض بالنسبة لهن هو التخلص من العكس الذي يقف سدا منيعا امام زواجهن، وايضا المشعوذين والدجالين الذين يستغلون المناسبة من اجل ممارسة اعمال السحر والشعوذة والنصب على الزوار الذين لا يهمهم سوى نيل الرضى والبركة، في ظل غياب اي تحرك امني لهذه المنطقة بل ونشر الوعي في أوساط هؤلاء الزوار.
كما ارتبط عيد المولد لدى المكناسيين بملاهي الاطفال العشوائية (la foire) حيث توفر العابا للأطفال تفتقر لأدنى شروط السلامة وقد حدثت عدة حوادث مميتة أبرز ضحاياها اطفال وشباب.