إخفاق جماعي للأندية العربية والإفريقية في مونديال الأندية… والهلال السعودي بصيص الأمل الأخير
الجهوية الجديدة
للأسف، لم تُوفَّق الأندية العربية ولا الإفريقية في تحقيق إنجاز يُذكر في النسخة الحالية من كأس العالم للأندية، إذ لم يتمكّن سوى نادٍ عربي واحد، هو الهلال السعودي، من بلوغ دور الـ16.
تأهّل الهلال وصيفًا في مجموعة قوية ضمّت كلاً من ريال مدريد الإسباني، ريد بول سالزبورغ النمساوي، وباتشوكا المكسيكي، ليحمل آمال الجماهير العربية في البطولة.
أما بقية الأندية العربية، فكان مشوارها أقل توفيقًا.
الوداد الرياضي المغربي حلّ في المركز الأخير ضمن ما سُمِّي بـ”مجموعة الموت”، التي ضمّت مانشستر سيتي الإنجليزي، يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.
العين الإماراتي أنهى مشواره في المركز الثالث، بفوز وحيد على حساب الوداد.
الأهلي المصري خرج من الدور الأول بعدما تذيّل مجموعته التي ضمّت بورتو البرتغالي، إنتر ميامي الأمريكي، وبالميراس البرازيلي، رغم تطلعات جماهيره لتكرار إنجازات سابقة.
الترجي التونسي ودّع البطولة من المركز الثالث في مجموعته، مكتفيًا بفوز يتيم، على غرار ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، الذي جمع أربع نقاط فقط (فوز وتعادل).
خيبة الأمل الإفريقية… مؤقتة أم مقلقة؟
رغم ما يُقال عن تطور كرة القدم الإفريقية على صعيد الأندية، البنية التحتية، والتكوين، جاءت هذه النسخة من البطولة مخيبة للآمال، حيث فشلت جميع الأندية الإفريقية في تجاوز الدور الأول.
هل نحن أمام خلل بنيوي في مستوى التنافسية؟ أم أن ما حدث هو عثرات مؤقتة في طريق النمو؟
الواقع أن الإقصاء الجماعي لا يجب أن يُغفل الجهود المبذولة، لكنه يدعو إلى وقفة تقييم، وتركيز أكبر على:
- تعزيز البنية التحتية
- الاستثمار في المواهب
- دعم الاستمرارية
- توسيع دائرة الاحتكاك الدولي
الهلال السعودي… أمل العرب الوحيد
يبقى الهلال السعودي هو الممثل العربي الوحيد في الأدوار الإقصائية، مواصلًا أداءه القوي والمُلفت.
ويُذكر أن الهلال سبق له الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية في نسختها السابقة، حين خسر أمام ريال مدريد. واليوم، يبدو أكثر عزيمة على تكرار الإنجاز أو تجاوزه، لا سيما في ظل امتلاكه لكتيبة من النجوم، وانضباطه الفني والتكتيكي.
في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، تبقى الآمال معلّقة على الهلال لتمثيل الكرة العربية خير تمثيل.
كل التوفيق لـ”زعيم آسيا”…
ولعل القادم أفضل للكرة الإفريقية.