مراكش تطلق فعاليات “عاصمة شبابية للعالم الإسلامي 2025” بحضور شبابي دولي واسع

الجهوية الجديدة

في أجواء احتفالية مميزة، احتضنت مدينة مراكش مساء الإثنين 30 يونيو 2025، حفل افتتاح فعاليات “مراكش، عاصمة الشباب للعالم الإسلامي 2025″، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمشاركة شبابية واسعة من أكثر من 48 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.

الحدث، الذي يشرف على تنظيمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع منتدى التعاون الإسلامي للشباب، يمثل محطة بارزة في مسار دعم المبادرات الشبابية العابرة للحدود، وتعزيز أدوار الشباب في التنمية والحوار الحضاري والتبادل الثقافي. وقد تم اختيار مراكش خلال اجتماع رسمي للمنظمة في إسطنبول سنة 2023، لتخلف بذلك مدينة شوشة الأذربيجانية التي حملت اللقب لسنة 2024.

الانطلاقة جاءت من خلال المنتدى العالمي للشباب الإسلامي، الذي انعقد في رحاب المسرح الكبير “ميدان” بمراكش، حول موضوع “شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا”، والذي جمع أكثر من 200 شابة وشاب من مختلف الدول الإسلامية، للمشاركة في ورشات وندوات تناولت مواضيع جوهرية مثل التمكين الاقتصادي والاجتماعي، الابتكار، التغير المناخي، الديمقراطية، والحوار بين الثقافات.

وأكد محمد أوزيان، مدير التعاون والدراسات القانونية بوزارة الشباب، أن اختيار مراكش لم يكن صدفة، بل اعترافًا برمزيتها التاريخية والحضارية، ومكانتها كمركز للتعايش والانفتاح الثقافي. وأضاف أن هذه المبادرة تشكّل فرصة لتثمين الطاقات الشبابية وتعزيز دورها في بلورة سياسات تنموية مستدامة داخل المجتمعات الإسلامية.

البرنامج السنوي للفعالية سيمتد حتى نهاية ديسمبر 2025، ويتضمن مجموعة من التظاهرات الكبرى، أبرزها المنتدى الدولي حول حماية التراث، ندوة حول تمكين المرأة الشابة، منتدى حول التشريعات الموجهة للشباب في العالم الإسلامي، إضافة إلى أنشطة ثقافية ورياضية وفنية تُبرز تنوع الهوية الإسلامية ووحدة طموحات شبابها.

اختيار مراكش كعاصمة شبابية للعالم الإسلامي يندرج أيضًا في إطار الدينامية التي تعرفها المدينة في السنوات الأخيرة، حيث سبق أن حملت لقب عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2024، ما يعزز تموقعها كوجهة دولية للحوار والتقارب بين الشعوب.

بهذا الزخم التنظيمي والرمزي، تنطلق مراكش نحو سنة استثنائية تحت شعار الشباب، حاملة طموح المغرب في أن يكون منصة دولية لصوت الشباب الإسلامي، وقاطرة نحو مستقبل أكثر إشراقًا قائم على التشارك، والانفتاح، والابتكار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.