نور الدين النيبت لاعب مغربي سابق من مواليد الدار البيضاء سنة 1970 أحد أفضل لاعبي خط الدفاع الذين حملوا القميص الوطني، وعميد المنتخب الوطني خلال سنوات التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.
تألق لافت مع الوداد
بدأ نور الدين النيبت مسيرته الكروية في الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء وانضم لمدرسة الوداد الرياضي لينضم لفريق الكبار سنة 1989، وهي السنة اللي كانت فاتحة الألقاب عليه بحيث فاز مع الوداد بكأس العرش لتلك السنة، تلاها 3 ألقاب للبطولة الوطنية سنوات 1990 و1991 و1993 ولقب دوري أبطال افريقيا عام 1992 وهي نفس السنة التي فاز فيها الوداد بكأس السوبر العربي ليختم رحلته مع الوداد بالفوز بالكأس الأفروأسيوية للأندية سنة 1993 بمعدل 85 مباراة ما بين 1989 و 1993 سجل فيها 4 أهداف.
الاحتراف بأوروبا
تألق النيبت مع الوداد فتح له باب الاحتراف بأوروبا، حيث توجه لنادي نانت الفرنسي الذي قضى معه موسم واحد بمعدل 54 مباراة، لينتقل سنة 1994 صوب البرتغال وبالضبط لنادي سبورتينغ ليشبونة الذي قضى معه موسمين إلى حدود عام 1996 بمعدل 64 مباراة رسمية، وهي الفترة التي ساهم فيها النيبت في تحقيق فريقه لكأس البرتغال وكأس السوبر البرتغالي في سنة 1995.
وزير دفاع ديبورتيفو لاكورونيا
بعد تألقه في البرتغال خاض النيبت تجربة احترافية ناجحة لكن هذه المرة بإسبانيا وبالضبط مع نادي ديبورتيفو لاكورونيا الذي قضى معه 8 مواسم ما بين 1996 و 2004 بمعدل 221 مباراة سجل فيها 11 هدفا، بحيث حصد النيبت معه لقب الدوري الاسباني لاليغا سنة 2000 وكأس الملك في مناسبتين سنتي 2002 و 2003 وكأس السوبر الإسباني في مناسبتين كذلك سنتي 2000 و 2002 ووصل مع الديبورتيفو لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا سنة 2004، ليختم مسيرته الاحترافية مع نادي توتنهام الانجليزي الذي لعب في صفوفه ما بين 2004 و 2006 بمعدل 34 مباراة سجل فيها هدفا واحدا ليكون بذلك النيبت أحد اللاعبين المغاربة الذين نجحوا في تجاربهم الاحترافية بالدوريات الأوروبية.
النيبت عميد المنتخب الوطني
ظهر نور الدين النيبت لأول مرة رفقة المنتخب الوطني سنة 1989 في المباراة التي جمعته بنظيره التونسي برسم تصفيات كأس العالم لعام 1990 بإيطاليا، وهكدا ضمن النيبت مكانه في المنتخب وشارك معه في مختلف الاستحقاقات القارية والدولية، بحيث شارك رفقة المنتخب في كأس افريقيا 6 مرات بدءا بعام 1992 بالسينغال، و1998 ببوركينا فاسو، و2000 بنيجيريا وغانا، و2002 بمالي، و2004 بتونس حيث كان النيبت أحد أبرز صناع مسار المنتخب الرائع في تلك النسخة التي استطاع فيها المنتخب بلوغ المباراة النهائية وإنهاء المنافسة في وصافة الترتيب إذ لعب النيبت جميع المباريات من الدور الأول حتى للمباراة النهائية وساهم بشكل كبير في تأمين خط دفاع المنتخب الوطني، ولتكون كأس افريقيا 2006 بمصر آخر مشاركة للنيبت في الكان.
وعلى مستوى كأس العالم شارك النيبت مع المنتخب الوطني في مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي مونديال 1998 بفرنسا إذ لولا سوء الحظ كانت ستطول رحلة المنتخب فيه نحو الأدوار الاقصائية.
النيبت بعد الإعتزال
بعد اعتزاله اللعب دوليا مباشرة بعد مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الليبي في الدور الأول من كأس افريقيا 2006 بمصر واعتزاله اللعب كليا بعد نهاية الموسم الكروي رفقة نادي توتنهام الانجليزي في صيف 2006، ظلت علاقة نور الدين النيبت مرتبطة بكرة القدم لكن عن طريق تقلده لمناصب عديدة بالجامعة الملكية المغربية للعبة أبرزها منصب مستشار فني بالجامعة ما بين 2009 و 2014. وليبقى نور الدين النيبت اسما شاهدا على لاعب قدم عبر مسيرته الرياضية نموذجا للصلابة الدفاعية والروح القيادية داخل الملعب.