انتقل إلى عفو الله مساء أول أمس السبت اللاعب الدولي المغربي السابق حسن أمشراط المعروف ب ”عسيلة” في بيته بمدينة المحمدية، عن سن ناهز 75 عاما، وبعد صراع مع المرض.
عسيلة أطلق صرخته الأولى بمدينة الزهور المحمدية سنة 1948، والتي لعب بين أزقتها وشوارعها كرة القدم قبل أن يكتشفه الراحل عبد القادر آيت با، ليلتحق إلى صفوف نادي شباب المحمدية في بداية ستينيات القرن الماضي وبعدها إلى المنتخب الوطني المغربي.
ولعب عسيلة لفريق شباب المحمدية لما يزيد عن 100 مباراة سجل خلالها ما مجموعه 61 هدفا، حيث تمكن من حصد لقب كأس العرش مع الفريق ذاته خلال مناسبتين، الأولى في موسم 1972 والثانية في موسم 1975، كما فاز كذلك رفقة الشباب بالكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 1974.
وبعد مسيرة متألقة رفقة شباب المحمدية، وقع عسيلة مع الرجاء الرياضي، حيث جاور النسور الخضر في 151 مباراة ما بين سنتي 1975 و 1981، سجل خلالها ما مجموعه 67 هدفا، وفاز معهم كذلك بلقب كأس العرش في موسم 1977، بالإضافة لحصوله على لقب هداف البطولة الوطنية لموسم 1975/1976.
ولعب عسيلة كذلك للمنتخب المغربي، حيث تمت المناداة عليه سنة 1970 ليجاور الفريق الوطني في نهائيات كأس العالم 1970 بالمكيسك والتي كانت أولى المشاركات المونديالية للمنتخب، كما حمل عسيلة القميص الوطني في 39 مباراة سجل خلالها ما مجموعه 18 هدفا، بالإضافة إلى تحقيقه لقب كأس افريقيا للأمم سنة 1976 وهو اللقب القاري الوحيد الذي حققه المنتخب الوطني، ليكون بذلك عسيلة أحد صناع هذا الإنجاز الى جانب اسماء كبيرة كأحمد فرس والراحل حميد الهزاز وآخرون.
بعد اعتزاله كرة القدم في بداية ثمانينيات القرن الماضي، تفرغ عسيلة إلى أسرته الصغيرة وظل يعيش في الظل بعيدا عن الأضواء، حيث باغته الموت في بيته مساء السبت 22 يوليوز الجاري عن سن 75 سنة بعد وعكة صحية أدخل على إثرها المستشفى ولم ينفع معها أي علاج.
ووري جثمان حسن عسيلة الثرى بمقبرة سيدي محمد بلمليح بالمحمدية بعد صلاة ظهر أمس الأحد، في موكب جنائزي مهيب، حضرته فعاليات رياضية ومدنية وإعلامية مهمة، حيث كان من بين أبرز الحاضرين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ورئيس نادي شباب المحمدية لكرة القدم هشام آيت منا، وصديق الراحل اللاعب الدولي السابق أحمد فرس، والعديد من أصدقاء ومحبي الفقيد.
التعليقات مغلقة.