ما هي مكاسب تركيا من وراء انضمام السويد لحلف “الناتو”؟
وافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد أُحيل هذا القرار إلى البرلمان التركي للمصادقة عليه حيث تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المماطلة من قبل أردوغان في تسهيل انضمام السويد إلى الناتو، حيث يتطلب ذلك موافقة جميع أعضاء الحلف.
اختار الرئيس التركي بعناية توقيت الموافقة، حيث جاءت قبل ساعات من عقد قمة مهمة للناتو في العاصمة الليتوانية فيلنيوس. في شهر مايو من العام الماضي، قدمت السويد وفنلندا طلبات رسمية للانضمام إلى الناتو بعد تفاقم الأوضاع في أوكرانيا وتزايد القلق الأمني في شمال أوروبا. وقد تم قبول طلب فنلندا في أبريل من هذا العام، في حين عارضت تركيا والمجر انضمام السويد.
شهدت المفاوضات بين السويد وتركيا جولات طويلة ومعقدة، حيث كانت هناك مطالب من جانب أردوغان برفع حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا وعدم دعم السويد للمنظمات الإرهابية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني.
وقبل قمة الناتو في فيلنيوس، زادت الضغوط من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على تركيا للموافقة على انضمام السويد، وفي المقابل، أشار أردوغان إلى أن معظم الدول الأعضاء في الناتو هم أيضًا أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقد ناشد الدول التي تُبقي تركيا في انتظار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لأكثر من 50 عامًا أن تعيد النظر في موقفها. وقد أعلن أردوغان هذا القرار قبل وصوله إلى فيلنيوس لحضور قمة الناتو، وأعلن أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ بعد لقاء ثلاثي مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن تركيا وافقت على إحالة انضمام السويد إلى البرلمان التركي للمصادقة عليه.
التعليقات مغلقة.